السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حينما يخطئ الشخص منا بحق من يحبه فإنه يخرج تلك الكلمات
التي تحمل في طياتها معاني التأسف والتأنيب والخجل
تتردد تلك الكلمة معبرة بنفسها عن نفسها
قدم هذا الضيف فأحببناه لكن هناك من أساء له
نعم هناك من قابله بالاساءة
قدم يحمل معه غفران الذنوب من علام الغيوب
قدم ومعه الرحمات من رب الأرض والسماوات
قدم ليرفع الإيمان بقراءة القرآن
قدم ليوقظ الليل بصلاة وتسبيح وتهليل
لكنه فؤجئ
حينما رأى من يستغله فرصة لنشر الداء
يحق الاستغراب وهل أصبح الحمام يوما غراب !!!
في هذا الشهر تتنزل الرحمات وتعج القنوات بالمسلسلات
في هذا الشهر يكون هم البعض في المأكل والمشرب
يستعد الكثير قبل رمضان بالحرص على المطعومات
ولربما نسي الحرص على الطاعات
فأنت شهر القرآن والناس ما بين لاهٍ وطربان
أنت شهر الصيام وهؤلاء عن الطاعات نيام
أنت شهر الرحمات وهؤلاء لاهون في المسلسلات
أصبح البعض يقوم بك عادة لا عبادة
ترك المساجد واتخذ صديقه الغطاء والوسادة
ناموا عن الصلوات
وضيعوا الفرص العظيمات
صاموا عن المأكولات
وأفطروا على المعاصي والمسلسلات
لساني حالي عذرا أيها الغالي
تدمع العيون حين نرى الناس معرضون
تقشعر الأبدان حين نرى الضياع في رمضان
فيك وجدوا الاستهزاء بالديــن مسرحية
وأهل الاستقــامة هم الضحية
جعلوا السهام عليهم كرها وانتقادا
ونسوا أنهم للديـن بعد الله عمادا
أنت فرصة الطائعين
للقرب من رب العالمين
لم يعرفوا لك مقدار
ولم يعظموا العزيز الجبار
ترتفع الأيدي بالأسحار
بالدعاء للرحيم الغفار
وهم يبارزون الله بالمعاصي
وهذه صنعة كل عاصي
قام فيك القائمون
واقبل عليك المطيعون
والناس في دنياهم لاهون
ليس لي حيلة يا رمضان
إلا أن أردد باللســـان
عذرا
عذرا
عذرا
شهر الخير