ذكر في الأثر بأن ثلاثة أصدقاء كانوا ذوى عاهات أعمى. واقرع. وأبرص .
أراد الله عز وجل أن يعلمهم فبعث لهم ملكا فأتى الأبرص .
وقال له اى شيء أحب إليك تتمنى أن الله يعطيك إياه .
فقال الأبرص.
جلد حسن ولون حسن قد ابتعدوا عنى الناس واشمئزوا من شكلي. فمسح الملك علية فذهب عنة البرص وأعطاه الله لونا حسنا وجلدا حسنا وصار في أحسن صورة. ثم قال له اى المال أحب إليك فقال الإبل فأعطاه ناقة عشراء ودعا له وقال بارك الله لك فيها وتركة وذهب ثم اتى
الملك الأقرع .
وسالة اى شيء أحب أليك تتمنى أن يعطيك الله إياه . فقال الأقرع شعر حسن وان يذهب عنى القرع لقد بعدوا عنى الناس واشمئزوا منى فمسح على راسة فذهب عنة القرع وصار له شعر جميل . فقال له الملك أي المال أحب إليك قال البقر فأعطاه بقرة عشراء ودعا له وقال الله يبارك لك فيها. وتركة وذهب واتى الأعمى وقال له مثل صاحبيه ماذا تتمنى أن يعطيك الله عز وجل.
فقال الأعمى .
قال ارجوا من الله عز وجل أن يذهب عنى العمى أرى الناس فمسح الملك على عينية فرد الله إلية بصرة وقال له اى المال أحب إليك قال الماعز فأعطاه الملك عنزة عشراء ودعا الله له وقال الله يبارك لك فيها وتركة وذهب.
وبعد مده من الزمن تكاثر الإبل والبقر والماعز فأصبح لدى أصحابنا الأقرع والأبرص والأعمى خير كثير وجاء وقت الاختبار ليعلم الله أيهم يشكر وأيهم يكفر .فجاء الملك إلى الأبرص في الوادي وهو يرعى إبله التي تملئ الوادي على هيئة رجل مسكين وقال أسالك بمن أعطاك الوجه الحسن والجلد الحسن والإبل أن تعطيني ناقة تعينني على مشقة السفر
فقال له الأبرص.
إن كل ماترى ليس لي انه للناس وأنا أرعاها .
فقال لة الملك اضننى اعرفك الم تكن فقيرا فأغناك اللة وكنت ابرصا فشفاك الله
فقال الأبرص.
لا ورثته كابر عن كابر.
فقال الملك ارجوا من الله عز وجل إن كنت كاذبا أن يرجعك الله كما كنت وتركه وذهب.
وجاء الأقرع في واديه الذي امتلئ بالبقر فقال له مثل البرص فرفض اعطائة شيء وأنكر انعم الله فقال له إن كنت كاذبا ارجوا من الله عز وجل أن يرجعك إلى سابق عهدك وتركة وانصرف قاصدا الأعمى .
فوجده في واديه يرعى غنمه وجاءه على شكل رجل مسكين أشعث اغبر وقال له أسالك بالذي رد عليك بصرك أن تعطيني مما أعطاك الله شاة تعينني على سفري.
فقال له الأعمى.
قد كنت اعمي فرد الله على بصري وكنت فقيرا فاغنانى الله من فضلة والله والله لن امنع عنك شيء خذ ما شئت هذا من فضل ربى .
فقال له الملك امسك عليك مالك قد رضي الله عنك وسخط على صاحبيك الأبرص والأقرع قد أعادهما الله إلى سابق عهدهما وذلك لأنهما كفرا بأنعم الله...